Jumaat, 26 Mac 2010

المجاز العقلي

يقع في التركيب ولا يقع في المفرد (إسناد الفعل أو ما في معناه كإسم الفاعل أو المفعول أو المصدر ونحو ذلك).
مثال : "بنى الحاكم المدينة"
الحاكم لم يقم بالبناء بيديه ولكن لما كان هو الآمر بذلك نُسِب الفعل إليه نسبة مجازية لا حقيقية فهو إسناد عقلي لأن العقل يدرك هذا التصرف.

علاقات المجاز العقلي:-
1.السببية.
مثال : قال تعالى: (إِنّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مّنْهُمْ يُذَبّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) [سورة: القصص - الأية: 4] لما كان التذبيح بإذن فرعون وامره نُسِب الفعل إليه تبشيعا لفعله وتذكيرا أنه السبب الرئيسي فيبوء بآثامهم.

2.زمانية.
مثال : " فلان نهاره صائم وليله قائم"
نُسِب الصيام إلى النهار والقيام إلى الليل و المقصود أنه يصوم النهار ويقوم الليل .
مثال : قال تعالى: (وَقَالَ الّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِلّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ بَلْ مَكْرُ الْلّيْلِ وَالنّهَارِ) [سورة: سبأ - الأية: 33]الليل والنهار لا يمكران ولكن يُمكر فيهما والمجاز العقلي هنا دلاله ظاهرة في إظهار المبالغة بأن جعلوا ليلهم ونهارهم مكرا.

3.مكانية.
مثال : قال تعالى: (وَالّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً) [سورة: النساء - الأية: 122]
الأنهار لا تجري لأنها مواضع المياة ولكن الذي يجري هو الماء ,ولكن لما كان الماء ملابسا للنهر وكان النهر مكان للجريان أُسنِد الفعل للمكان وهو النهر.

4.المصدرية.
مثال : قولهم "عَظُم علم فلان"
فتم إسناد العِظَم إلى العلم والعلم مصدر والمقصود غزارة علمه.
مثال : قولهم "جَد الجِد"
الجد لا يجد ولكن الشخص المسند إليه هو الذي جد وتم إستاد الفعل من باب التجوز .

5.المفعولية.
مثال : قول الشاعر في هجاء الزبرقان:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ***** وأقعد إنك انت الطاعم الكاسي
فقال الزبرقان "أولا تبلغ مروئتي إلا ان أُطْعَم أو أُكْسَى إن ذلك من شأن النساء"
فأراد عمر أن يخفف عنه فقال "لا أسمع هجاءا" والشاهد قوله "أنت الطاعم الكاسي" فأطلق إسم الفاعل وأسند إليه صفة الإطعام والكسوة والمقصود به المفعوليه أي أنك تُطعم وتُكسى.
مثال : قال تعالى: (خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ) [سورة: الطارق - الأية: 6] الماء لا يَدفُق من نفسه وإنما يُدفَق فالمقصود ماء مدفوق ,فأطلق إسم الفاعل ونُسِبت إليه صفة الدفق والمقصود هو المفعول (المدفوق) .
مثال : قال تعالى: (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رّاضِيَةٍ) [سورة: الحاقة - الأية: 21] والعيشة لا ترضى وإنما مرضية عنها أو بها ,ولكن لما كانت ناعمة جدا لدرجة لو نطقت لرضيت.

6. الفاعلية.
بأن يطلق الوصف إلى المفعول ويراد الفاعل.
مثال : قال تعالى: (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاَخِرَةِ حِجَاباً مّسْتُوراً) [سورة: الإسراء - الأية: 45] والحجاب لا يكون مستورا وإنما يكون ساترا فالوصف نُسِب إلى المفعول والمقصود به الفاعلية (الحجاب ساترا) فكأن الحجاب من غِلَظِه وعِظَمِه يصبح مستورا فمن باب أولى ان يكون ساترا لمن خلفه.
مثال : قال تعالى: (جَنّاتِ عَدْنٍ الّتِي وَعَدَ الرّحْمَـَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً) [سورة: مريم - الأية: 61]
أُطلق الوصف إلى المفعول به (مَأْتِيّاً) والمقصود والمراد الفاعل(آتي).



.

Tiada ulasan:

Catat Ulasan